بمراسم مهيبة توديع جثامين مجزرة السويدية التي ارتكبها الاحتلال التركي

وُريت جثامين العمال السبعة الذين استشهدوا في قصف دولة الاحتلال التركي على محطة السويدية النفطية، الثرى في مزار الشهيد عقاب الأسود في مدينة تل كوجر.

احتشد الآلاف من أهالي مدن كركي لكي، وديرك، وجل آغا، وكوجرات، في مزار الشهيد عقاب الأسود، في مدينة تل كوجر، للمشاركة في مراسم تشييع جثامين 7 عمال استشهدوا، في محطة السويدية النفطية.

ففي ليلة 23 تشرين الأول، قصف جيش الاحتلال التركي محطة السويدية النفطية، ما أسفر عن استشهاد العمال في المحطة: (بشار العويد، وعصام صبيح، وعطا الله خضير، وفاضل الخدعان، والياس عيسى، ومحمود الحسين وميزر الحسين)، بالإضافة لجرح العشرات.

مراسم تشييع جثامين الشهداء السبعة نظمت من قبل مجلس عوائل الشهداء في مدينة تل كوجر، بمشاركة الآلاف من أبناء المنطقة، والإدارة الذاتية الديمقراطية.

واستقبل المشاركون جثامين الشهداء بالهتافات التي تمجد الشهداء، وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بعدها تحدث باسم مجلس عوائل الشهداء عكيد عبد المجيد، وقال: "نعزي أنفسنا وعوائل الشهداء، كما نعزي شعبنا المقاوم".

وأوضح عكيد عبد المجيد أن الدول الاستعمارية وعلى رأسها الدولة التركية التي لا تعترف بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الشعوب. هي دائما عدو الديمقراطية وأخوة الشعوب، وترتكب المجازر بحق الشعوب، وقال: "يجب علينا أن نناضل ونقف أمام هذه الهجمات الوحشية، وسوف نسير على خطا الشهداء ونرفع وتيرة النضال".  

الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة طلعت يونس، أكد أن الشهداء هم القادة المعنويون، وقال: "من خلال هذه الكوكبة من الشهداء السبعة نستذكر جميع شهداء الحرية".

ونوّه طلعت يونس: "مرة أخرى، شنت الدولة الفاشية التركية هجماتها الوحشية على مناطقنا في شمال وشرق سوريا، من ديرك إلى الشهباء، مستهدفة شعوب شمال وشرق سوريا وإدارتها الذاتية. هذه الهجمات تمثل محاولة لكسر إرادة الشعب وصموده وإفراغ المنطقة."

وأكد يونس: "أن شعوب شمال وشرق سوريا بجميع مكوناتها أثبتوا اليوم في هذه المراسم، بأنهم صامدون ومقاومون ويدافعون عن أرضهم وكرامتهم، وأن هذه الهجمات لن تثني عزيمتهم ومقاومته، وسوف نستمر على خطا الشهداء حتى بناء سوريا ديمقراطية".

وبعدها قرأ وثيقة الشهداء وتم تسليمها لذويهم ووريت الجثامين الثرى، واختتتم المراسيم بهتافات "الشهداء خالدون".